Categories
Economy

الشركات تبدأ توزيع البنزين اليوم… فهل سيستمر التقنين؟

أسبوع الذلّ الذي مرّ على اللبنانيين أمام محطات البنزين، يبدو أنه يتّجه صوب الحلحلة بعدما بدأت أمس باخرتا محروقات بتفريغ حمولتيهما، وهو ما أكّد عليه ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا متوقعاً أن تبدأ الشركات بتوزيع البنزين اليوم

ويعود سبب أزمة المحروقات التي انفجرت الأسبوع الفائت إلى تفشّي رائحة رفع الدعم عن المحروقات نهاية الشهر الجاري، وفق ما يردّد أصحاب المحطات، باعتباره السبب المباشر لاصطفاف طوابير السيارات عند المحطات، من دون تهميش واقع أنّ البعض منها عمد إلى احتكار المحروقات وإقفال أبوابه، بينما عمدت محطات أخرى الى التقنين على المواطنين في الكمية

هذا التقنين بدوره، دفع المواطنين الى التنقّل من محطة الى أخرى لـ”تفويل” سياراتهم بسبب خوفهم وعدم ثقتهم بالدولة وبمقولتها الشهيرة: “لا داعي للهلع”. لكنّ الحقيقة أن السبب الفعلي وراء أزمة البنزين التي شهدها اللبنانيون طوال الأسبوع الأخير هو فتح إعتمادين لباخرتي محروقات فقط الأربعاء الماضي، فيما حاجة البلاد لتلبية الاحتياجات في الفترة التي تخلّلتها عطلة عيد الفطر والإقفال هي 5 بواخر. فمصرف لبنان تأخّر في فتح الإعتمادات قبل العيد لشركتي “توتال” و”الوردية”، إستناداً الى المصادر نفسها، لذلك لم تتوفّر مادة البنزين فعلاً في تلك المحطات التي أقفلت أبوابها. في حين أن محطّات محروقات أخرى كانت تحتكر مادة المحروقات

إلا أن المداهمات على ما يبدو جعلت المحطات التي تحتكر البنزين “تتمرّد” أكثر على الدولة عبر امتناعها أمس عن تنفيذ توجيهات وزارة الإقتصاد والاستمرار في رفع خراطيمها، ما خلق حالة من البلبلة في صفوف المواطنين الذي اصطفوا في طوابير طويلة أمام عدد من المحطات التي فتحت أبوابها، واكتفت بتشغيل مكينة واحدة وخرطوم واحد من بين ماكيناتها، ما تسبب ببطء وازدحام بلغ حد الفوضى والإشكالات بين المواطنين في بعض المناطق، وصولاً إلى وقوع حادث إطلاق نار في إحدى محطات الشمال أسفر عن سقوط قتيل