Categories
Economy

قرارٌ يٌهدّد بـ ‘تفلت’ دولار السوق السوداء في لبنان

شَرحَ الخبير الاإقتصادي جاسم عجاقة الأسباب والعوامل التي تؤدّي إلى الإرتفاع ‏العشوائي للدولار مع كلّ أزمة أو هزّة سياسية تضرب لبنان، مُعلِّلًا “أسباب عدم ‏تأثره بالأزمة السياسية والديبلوماسية المُستجدّة بين لبنان ودول الخليج”. ‏

وأوضح عجاقة أنّ “الأزمة مع دول الخليج تؤثّر ‏سلباً على دخول الدولارات إلى لبنان، أي أنّ تدفّقات الدولار تخفّ حكماً”، مُشيرًا إلى أنّ “لبنان يخسر سنوياً 250 مليون دولار من وقف الصادرات إلى المملكة ‏العربية السعودية، وإذا طبّقت باقي دول الخليج المقاطعة يَخسر لبنان ما مجموعه ‏مليار دولار سنوياً”. ‏

وقال: “إذا تمّ إتخاذ إجراءات معيّنة فيما خصّ التحاويل الماليّة من دول الخليج ‏فسيتكبد السوق خسارة إضافيّة للدولار، ويفقد لبنان عملياً بهذه الحالة عدة مليارات ‏دولار في العام. هذا الأمر يعني تلقائيًا فقدان أو نقص لعرض الدولار بالسوق، ما ‏يؤدّي إلى إرتفاع سعره”. ‏

أضاف: “حتى الآن رغم كلّ الضجة التي أعقبت تصريحات وزير الإعلام جورج ‏قرداحي الدولار لم يرتفع، والسبب بكل بساطة تدخل مصرف لبنان للجمه عن ‏الإرتفاع”‏

‏ولفت إلى أنّ “مصرف لبنان يتدخل من جهة العرض حيث نجد أن حجم ضخ ‏الدولارات على منصة صيرفة يرتفع بالتداول، وفي الوقت عينه هناك إمتصاص ‏للسيولة بالعملة الوطنية. هذا الأمر ساهم بحفاظ الدولار على مستوياته الحالية. لكنّ ‏السؤال إلى متى يُمكن الإستمرار بهذه الآلية؟.. المسألة تبقى رهن الأوضاع التي ‏سنشهدها في وقت لاحق، إذ لا يُمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور”. ‏

وتابع: “مصرف لبنان يتدخّل لمنع إرتفاع الدولار بشكل يكون له تداعيات سلبية ‏على حياتنا اليومية. ولا ننسى أنّ جزءاً كبيراً من إستهلاك اللبنانيين يأتي من خلال ‏تحويلات المغتربين لعائلاتهم. وإذا صدر قرار بمنع التحويلات فهذا الأمر سيُشكّل ‏ضغطًا على الليرة ويؤدّي إلى إرتفاع كبير بسعر الدولار”. ‏